نهائي كأس الجزائر (CABBA**CRB)

تتجه أنظار الجمهور الرياضي الجزائري يوم الخميس الى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة حيث ينشط فريقا شباب بلوزداد وأهلي برج بوعريريج نهائي النسخة ال45 من كأس الجزائر لكرة القدم، بحضور جماهيري كبير،من أنصار تشكيلتي العقيبة و البببان، اللذين سيكتسحون من دون شك مدينة الورود ابتداءا من الساعات الأولى للصبيحة،واللذين سيضطر الآلاف منهم للبقاء خارج الملعب بحكم العدد غير الكافي من التذاكر المطروح للبيع، والمقدر بثلاثين ألف رغم أن مدرجات تشاكر تتسع ل45 ألف.

ويعتبر نهائي هذه السنة مفاجئا للعديد من الاختصاصيين،إذ ورغم أن رياضة كرة القدم لا تعتبر علما دقيقا وأن منافسة الكأس تحمل الكثير من الأسرار إلا أنه لم يكن أي أحد من متتبعي الكرة الجزائرية ينتظر قبل انطلاق الموسم تواجد كل من شباب بلوزداد وأهلي برج بوعريريج جنبا الى جنب في الأمتار الأخيرة من السباق بالنظر الى نتائج الفريقين في الموسم الكروي السابق حيث ضمن بقائهما بالدرجة الأولى للدوري الجزائري في الجولة الأخيرة فقط من المنافسة. كما أن عملية توظيف اللاعبين قبل بداية الموسم الجاري كانت جد متواضعة،من حيث شهرة أسماء العناصر الجديدة ومن حيث القيمة المالية المرصودة لاستقدامهم مقارنة بأندية أخرى ،لا داعي لذكرها، صرفت الملايير من السنتيمات دون أي جدوى. ولكن كما يقول المثل الشعبي الجزائري" العود الذي تحقره يعميك" فان الشباب البلوزدادي والأهلي البرايجي أجبرا كل المتتبعين الكرويين الجزائريين على منحهما الاحترام والتقدير،وذلك من خلال النتائج الجيدة المسجلة في الدوري المحلي باحتلالهما مراكز متقدمة في الترتيب العام ،ومن خلال مشوارهما المميز في مسابقة كأس الجزائر حيث أزاحا من طريقهما أندية عريقة وقوية وتملك تقاليد خاصة في منافسات الكأس ،على غرار مولودية الجزائر ووداد تلمسان واتحاد عنابة بالنسبة لشباب بلوزداد ،و مولودية العلمة و وفاق سطيف بالنسبة لأهلي برج بوعريريج.

http://www.elmassar-ar.com/ara/thumbnail.php?file=brand_234581304.gif&size=article_medium
و كانت تحضيرات الفريقين لموعد الخميس مختلفة،إذ فضل كل مدرب الاستعداد للحدث الهام بطريقته الخاصة، فدخل أهلي برج بوعريريج في معسكر مغلق منذ يوم الأحد الماضي بفندق" الأروية الذهبية" ببن عكنون بالعاصمة،والتدرب بميداني القليعة و ملحق "05 جويلية" الأولمبي،و بمشاركة كل تعداد تشكيلة الأكابر قبل تحديد قائمة ال 18 لاعبا المعنية بالمباراة،بينما فضل الجهاز الفني لشباب بلوزداد التدرب بصفة عادية بملعب" 20 أوت 1955' ثم بالرويبة قبل الدخول في تربص قصير مساء أمس الثلاثاء بفندق "دار الضياف" ببوشاوي،وبمشاركة فقط ال18 لاعبا المختارين للمباراة، وهي القائمة التي خلت من المهاجمين فنير وبوسحابة المعاقبين، والمدافع بودماع المصاب في حين ظمت لاعب وسط الميدان الهجومي براجة،ومهاجم تشكيلة الناشئين، حوامد، والعسكريين حريزي وبن عبد الله، اللذين تلقيا الترخيص من السلطات العسكرية لخوض نهائي الكأس المدنية مع شباب بلوزداد ،بدل المشاركة مع فريق الناحية العسكرية الأولى في نهائي كأس الجزائر العسكرية المقرر في نفس اليوم وبنفس الملعب.
http://cover.dzmusique.com/Sport/CABBA/cover.jpg

**قالوا عن النهائي :

*صالح بودة " رئيس نادي أهلي برج بوعريريج" : لقاء نصف النهائي كاد أن يتسبب في وفاتي

أكد رئيس نادي أهلي برج بوعريريج ،صالح بودة أن فريقه الذي ليس في رصيده أي لقب منذ تأسيسه قبل 78 عاما،مدعو حاليا إلى تسجيل إنجاز ضمن مشواره الكروي بنيل كأس الجزائر"، يوم الخميس في النهائي الذي ينشطه مع شباب بلوزداد بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
و قال بودة " لا يمكنكم تصور فرحتي في اللحظة التي أصعد فيها على المنصة الشرفية لملعب البليدة, مهما كانت نتيجة المباراة لأنني أكون بذلك قد أكملت مهمتي". وأكد بأنه سيتذكر جميع الرؤساء السابقين للنادي سواء الأحياء منهم أو الذين فارقوا الحياة و الذين "سعوا خلال عشريات من الزمن من أجل الظفر بلقب وطني ما".

و اعتبر بودة أنه " لا يجب الاعتقاد بأن أول تأهل لنهائي كأس الجزائر الذي تزامن مع مشوار رائع في البطولة الوطنية كان وليد الصدفة"، مؤكدا أن ذلك تطلب في البداية " تنظيم إدارة النادي من خلال إضفاء محيط ملائم بالنسبة لمسيرين شباب و استقدام مدرب قادر على ضمان التكوين دون البحث في البداية عن نتائج عاجلة ثم الاستفادة من خدمات لاعبين موهوبين يستجيبون للشروط المطلوبة". و بشأن نهائي كأس الجزائر، واصل رئيس شباب أهلي برج بوعريريج يقول "آمنت فعلا بالتأهل إلى النهائي،بعد أن إقصاء الفريق لفريق مولودية العلمة'"
و عن المباراة التي أعقبت ذلك أمام وفاق سطيف أضاف رئيس "الجراد الأصفر"،يقول" طلبت على الخصوص من اللاعبين أن يفكروا في الأنصار". وأوضح السيد صالح بودة أن مباراة نصف النهائي " منقوشة في ذاكرتي ولن
أنسى أبدا ذلك اللقاء والهدف المسجل في الدقيقة الأخيرة الذي كاد أن يتسبب في وفاتي... ففهمت فيما بعد أن مروان كيال (حارس المرمى) قرر التكفل بالباقي".


*محفوظ قرباج " رئيس نادي شباب بلوزداد" :ستكون الإرادة عاملا حاسما

سيكون لقاء نهائي كأس الجزائر لكرة القدم المقرر مباراة كبيرة بين تشكيلتين عازمتين على تقديم الاستعراض و الفرجة للمناصرين ،على حد قول رئيس نادي شباب بلوزداد ،محفوظ قرباج.
وصرح قرباج قائلا "حظوظ الفريقين متعادلة و هما عازمين على تقديم أداء في المستوى و التتويج بالسيدة الكأس". وبالنسبة لمسؤول شباب بلوزداد الذي سيخوض النهائي الثامن في تاريخه يتميز الفريقان اللذان سينشطان النهائي بمستوى متساوي تقريبا. و ستحسم المواجهة بكرة متوقفة أو ركنية. ستكون الإرادة عاملا حاسما. و يراهن قرباج على تماسك لاعبي شباب بلوزداد الذين لن يعيقهم غياب عدد من اللاعبين منهم الهداف حسين فنير حيث أوضح يقول أن "مستوى اللاعبين متقارب و نحن لسنا قلقين أبدا من هذا الجانب".

*عبد الرحمان حشود" لاعب أهلي برج بوعريريج" نريد هذه الكأس !

أبدى اللاعب الموهوب في صفوف شباب أهلي برج بوعريريج عبد الرحمان حشود (21 سنة) و الأساسي ضمن التشكيلة "حماسا و اعتزازا" لكونه سيلعب أول نهائي بألوان فريق البيبان. ويعترف حشود بجميل شباب أهلي برج بوعريريج عليه بعد أن "أعطاه الفرصة و ضمه إلى صفوفه" إلى درجة أنه أصبح محل إهتمام مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان. و يتصدر حشود هدافي الفريق في مختلف المنافسات،وهي ميزة نادرة لدى المدافعين ليصبح بكل العنصر المدلل للأنصار. وقال عبد الرحمان حشود أنه مستعد لخوض غمار هذا النهائي و يحلم بتحقيق أول تتويج تاريخي لشباب أهلي برج بوعريريج برسم نهائي 2009 ،وذلك من أجل الفريق و المسيرين و المدربين و الأنصار الذين وضعوا فيه كل ثقتهم.،مؤكدا على أنه " سيبذل كل ما استطاع من جهد لصالح شباب أهلي برجبوعريريج. لكن حشود يعي جيدا بأن المباراة أمام شباب بلوزداد ستكون "جد صعبة" معترفا لهذا النادي العاصمي ب"خبرته الواسعة" و ماضيه "الثري و الحافل بالألقاب"، خاصة و أنه نال كأس الجزائر أربع مرات. وبثقة كبيرة،اعتبر في المقابل بأن المنافس "سوف لن يقاوم أمام مجموعة متماسكة و متراصة للاعبي شباب أهلي برج بوعريريج، مضيفا "هذه الكأس نريدها".

*كريم معمري " لاعب شباب بلوزداد" : يجب إنهاء الموسم بتتويج

يعقد قائد شباب بلوزداد، كريم معمري على غرار بقية لاعبي الفريق عزيمة كبيرة على التتويج وإثراء سجل فريقهم بالكأس السادسة في تاريخيه الكروي من خلال الفوز بالمقابلة النهائية المقررة ضد أهلي برج بوعريريج
وقال معمري"لقد وصلنا الى نهائي كأس الجزائر،وفي هذا المستوى من المنافسة يجب علينا التفكير في كيفية تحقيق الفوز النهائي ولا شيئ سواه ، يجب علينا اللعب بكل إمكانياتنا من أجل إثراء سجل الفريق بتاج سادس و بإنهاء الموسم بتتويج". و أبرز معمري في هذا الصدد يقول أن " إلحاح مناصرينا علينا بالتتويج بالكأس يزيد من الضغط الذي يتحمله كل اللاعبين و الطاقم الفني. لكن ينبغي على كل واحد منا تجاوز الضغط السلبي الذي قد يؤثر سلبا على إمكانياته. نحن واعون كل الوعي بهذا الجانب". و سيكون لمعمري دورا بارزا و محوريا خلل مباراة اليوم ،خاصة أن غالبية عناصر بلوزداد هم من الشباب و سيلعبون أول نهائي كأس الجزائر في حياتهم. و أردف المتحدث في هذا الشأن أنه " فضلا عن دوري خارج الميدان تقع على عاتقي مهمة تجنيد اللاعبين و لو أنه لا حاجة لتحفيز اللاعبين في هذا النوع من المواجهات. فاللاعبين الشباب على غرار معزيز و هريدة يشعرون دون شك بضغط كبير و لن أتردد في التكلم إليهم للتقليل من حدة هذا الضغط".

و فيما يخص أهلي برج بوعريرج لم يخف مدافع شباب بلوزداد إعجابه بالمشوار الذي أنجزه هذا الفريق في هذا الموسم، محذرا رفاقه من قوة المنافس الذي يؤدي أحسن موسم له ويبقى مفاجأة دوري هذا الموسم


الحكم بنوزة لإدارة اللقاء

اختارت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم،الحكم الدولي محمد بنوزة، لإدارة النهائي حيث سيساعده الحكم كل من أمين مكنوس و يحيا بلفكرون، فيما سيكون محمد حدادة، الحكم الرابع للقاء. أما مراقب المباراة فهو إبراهيم جزار.
الحكم بنوزة (37 سنة)،والمنحدر من مدينة وهران، يتمتع بسمعة طيبة على المستويين الوطني و الدولي نظرا للقدرات الكبيرة التي أظهرها في تسيير مقابلات ساخنة وقوية. و قد أدار بنوزة،و هو حكم دولي منذ سنة 2001، العديد من المباريات الدولية كنهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 2008، الذي جمع بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي التونسيين ، كما شارك في نهائيات كأس العالم للأندية 2008 باليابان، و كذا الدورة النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2008 بغانا. و خلال سنة 2009 أدار بنوزة لقاء الإياب للأندية البطلة لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم ،الذي جمع بين القوات الملكية (المغرب) و النادي الإفريقي (تونس)
وقد تم اختيار بنوزة من قبل لجنة الحكام التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن قائمة أولية تضم ثماني و ثلاثين (38) حكما يتم اختيار عدد منهم لإدارة مباريات مونديال 2010 المقررة في جنوب إفريقيا.